تنشر المفكرة القانونية الورقة البحثية التي أعدّها د. وسام اللحّام حول النظام الداخلي لمجلس النوّاب اللبناني. وتأتي هذه الدراسة كي تسلّط الضوء للمرّة الأولى على إشكاليات كبيرة تعتري الحياة البرلمانية التي باتت تعاني من فقر ديمقراطي متفاقم بسبب التفسيرات الدستوريّة الاعتباطيّة وكيفية إدارة مجلس النوّاب الذي من المفترض أن يكون المؤسسة التي تعبّر عن الإرادة العامّة للشعب صاحب السّيادة في لبنان. وتعالج الورقة البحثية النظام الداخلي للمجلس النيابي انطلاقًا من ثلاثة محاور هي التالية:
وتصل الورقة البحثية إلى خلاصة تحذّر من خطورة وجود نظام داخلي لا يخضع لرقابة المجلس الدستوري ما يسمح بمنح السلطة السياسية حصانة مطلقة لقراراتها المتعلقة بإدارة الحياة البرلمانية بذريعة “سيادة المجلس” بينما الهدف الحقيقي هو تكريس نهج الإفلات من “العقاب الدستوري” بغية تحقيق مصالح سلطوية.
وتتضمن الورقة البحثية دراسة ملحقة حول النقاشات التي دارت في لجنة النظام الداخلي بين عامي 1972 و1973 من أجل وضع نظام داخلي جديد لمجلس النوّاب، إذ سيتمكّن القارئ من الاطّلاع على أبرز الهواجس السياسية التي كانت سائدة حينها والإشكاليات الدستورية التي حاول النواب حسمها من خلال النظام الداخلي.